قبل 32 عاما، قدم النجم محمد فؤاد فيلم "أمريكا شيكا بيكا" للمخرج خيرى بشارة، والسيناريست مدحت العدل، حيث كانت تدور أحداثه حول فكرة "الحلم الأمريكي"، ورغبة البعض فى الهجرة إلى أمريكا باعتبارها أرض الأحلام، إلا أن المجموعة المصرية التى قررت الهجرة إلى أمريكا تتعرض لمجموعة من العقبات والأزمات، اكتشفوا من خلالها مدى الخداع الذى تعرضوا له.

فى العدد 194 من مجلة " الشباب "، والذى صدر فى سبتمبر عام 1993، استضافت المجلة النجم محمد فؤاد، ليلتقى بمجموعة من القراء ومحبيه، حيث قاموا بطرح العديد من الأسئلة وناقشهم فى الفيلم، وفى قضايا فنية متعددة.

وخلال الندوة، روى محمد فؤاد واقعة أثناء تصوير فيلم "أمريكا شيكا بيكا"، وقال: "أحب أن اروى لكم موقفا غريبا بعد انتهاء تصوير الفيلم فى رومانيا فوجئت بالسيد سفير مصر فى رومانيا يحضر الى المطار ونحن نستعد للعودة الى مصر ليخبرنى بان هناك شابا مصريا سوف يسافر معنا على الطائرة برفقة احد المستشارين من السفارة.. وطلب منا السفير المصرى مساعدة المستشار فى مهمته فى نقل الشاب المصرى الى مصر.. وقد شدنی الموضوع فجلست بجوار المستشار فى الطائرة وسألته عن قصة الشاب المريض الذى سيقوم بنقله الى مصر".

وتابع فؤاد: "فاخبرنى المستشار أن الشاب من مواليد القناطر باع منزله فى القناطر بثلاثة الاف جنيه دفعها لاحد الاشخاص من أجل مساعدته على السفر الى المانيا عن طريق حدود المجر وعندما سافر الشاب تركه الشخص الذى حصل منه على 3 آلاف جنيه وأوهمه بمساعدته واختفى فأصيب الشاب المصرى واسمه "هانى" بصدمة، حتى ألقى القبض عليه فى شوارع رومانيا وتم تسليمه الى السفارة المصرية التى نقلته إلى احدى المستشفيات وظل بها 20 يوما وفقد ذاكرته، فطلبت من المستشار رؤية الشاب".

وأضاف فؤاد: "عندما رأنى الشاب تكلم بصعوبة شديدة وهو يقول: "أنت.. أنت اسمك فؤاد.. يلا بينا يلا، وكان المشهد مؤثرا ولم نستطع مقاومة دموعنا خاصة المستشار الذى لم يصدق انه يتحدث، وبقيت أحاوره وأغنى له وهو يكمل لى الأغانى وعندما غنيت له اغنية سواح.. وماشى فى البلاد سواح.. طمنونى الاسمرانى عاملة ايه الغربة فيه، فوجئنا به يبكى وقد سجلت هذا المشهد الواقعى بالفيديو واندهش جميع أعضاء فيلم امريكا شيكا بيكا من المصادفة التى جمعتنا بهذا الشاب الذى تتوافق مشكلته مع مضمون الفيلم"

الفيلم من بطولة محمد فؤاد وشويكار ونهلة سلامة ومحمد لطفى وعماد رشاد والشحات مبروك، وتأليف مدحت العدل، وإخراج خيرى بشارة.