اليوم السابع - 5/2/2025 1:04:08 AM - GMT (+2 )
اكتشف علماء االآثار تابوتا مزينا بالأكاليل، يعتقد أن عمره يعود إلى 2000 عام، أثناء الحفريات فى مدينة ستراتونيكيا القديمة، الواقعة فى منطقة ياتاغان فى ولاية موغلا الغربية بتركيا، وفقا لما نشره موقع "archaeology".
تم إدراج ستراتونيكيا على قائمة اليونسكو المؤقتة للتراث العالمي والمعروفة باسم "مدينة المصارعين" فضلاً عن كونها واحدة من أكبر مدن الرخام في العالم، وكانت موقعًا للحفريات المستمرة منذ عام 1977.
تتمتع المدينة القديمة بأهمية ليس فقط في العصور الهلنستية والرومانية والبيزنطية ولكن أيضًا في العصرين العثماني والجمهوري.
وقال البروفيسور بلال سوغوت، رئيس فريق التنقيب في ستراتونيكيا ولاغينا: "من بين هذه المشاريع أعمال التنقيب التي نجريها في الأغورا، وهي الساحة العامة المركزية للأنشطة السياسية والدينية والتجارية، المحاطة بالمباني العامة، ننقّب في الأغورا عن آثار تعود إلى أواخر العصور القديمة، وخلال هذه التنقيبات، عثرنا على تابوت مزين بأكاليل الزهور، وهي إكليل من الفواكه والزهور والأوراق، نُقل سابقًا من مقبرة المدينة، ويعود تاريخه إلى حوالي ألفي عام".
وذكر سوغوت أن التابوت يعد من أروع الأمثلة في مجموعة التوابيت في المدينة القديمة، مشيرا إلى وجود أدلة تشير إلى أن التوابيت لم تكن تُنتج في المدينة فحسب، بل كانت تُنقل أيضا إلى أماكن أخرى.
وأوضح سوغوت أنه عُثر على رؤوس كباش على زوايا التابوت، بينما زُيّنت الأقسام الوسطى بتماثيل لإيروس - صوّرها كتمثيلات طفولية لمعبود الحب - ورؤوس ثيران.
وقال: "يُعد هذا التابوت من أفضل الأمثلة على القطع المزخرفة بأكاليل الزهور، من حيث تنوع الأشكال ووضوح تأريخه، وبهذا الاكتشاف، أصبح لدينا الآن أفضل حوض تابوت مُكتشف في ستراتونيكيا".
وأكد سوغوت أن الأشكال المحيطة بالتابوت لا تزال حية بشكل ملحوظ، وقال: "يمكن رؤية كل ثراء وعظمة وروعة ما قبل ألفي عام تنعكس هنا النباتات، وخاصة أكاليل الزهور، مصنوعة بإتقان وتفاصيل غنية، حول الزوايا، تُصوَّر زخارف من أكواز الصنوبر وأوراق العنب والزيتون والعنب والرمان والخشخاش، حتى بمجرد النظر إلى رؤوس الكباش في الزوايا، يمكن للمرء أن يستشعر ثراء وروعة تلك الحقبة، تُكمل رؤوس الثيران على الجوانب الضيقة والأقسام المركزية مجموعة الزخارف المعقدة".
التابوت المزخرف
إقرأ المزيد