اليوم السابع - 8/2/2025 11:48:32 AM - GMT (+2 )

قالت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية تعليقا على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إنه أمر بنشر غواصتين نوويتين أمريكيتين ردا على ما وصفه بـ"تصريحات استفزازية للغاية" من الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بشأن القدرات النووية لروسيا، إن الأول لوح بأخطر سلاح على الإطلاق، ولكن ربما لا يعني هذا التهديد أي شيء.
وأضافت الصحيفة أن دونالد ترامب، الذي يُحاصره أسبوعٌ من الأخبار السيئة، قرر أن يُلوّح بأخطر سيفٍ على الإطلاق.
وفي منشورٍ اليوم على موقعه "تروث سوشيال"، ادّعى الرئيس أنه أمر "بوضع غواصتين نوويتين في المناطق المناسبة". (جميع الغواصات الأمريكية تعمل بالطاقة النووية؛ قد يقصد ترامب الغواصات المُسلحة بأسلحةٍ نوويةٍ باليستية). وأضاف ترامب: "الكلماتُ بالغةُ الأهمية، وقد تُؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى عواقبَ غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه إحدى تلك الحالات".
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الكلمات قد لا تعني شيئا، فالغواصات التي تحمل الردع النووي البحري الأمريكي تجوب محيطات العالم بشكلٍ روتيني، ويحمل كلٌّ منهما ما يصل إلى 20 رأسًا نوويًا، على صواريخ يتجاوز مداها 4000 ميل، وبالتالي يُمكن اعتبار أي مكان تقريبًا "منطقة مناسبة". وربما لم يُصدر ترامب مثل هذه الأوامر أصلًا؛ فعادةً ما لا يُناقش البنتاجون والبيت الأبيض تحركات غواصات الصواريخ الباليستية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن منصب ميدفيديف كنائب رئيس مجلس الأمن في الاتحاد الروسي يجعله رجل ذو نفوذ محدود في روسيا، وتبادل هو وترامب الإهانات العلنية على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أشهر، حيث يُوصي ترامب ميدفيديف بـ"الحذر في كلامه"، بينما يُحذِّر ميدفيديف ترامب من تذكُّر "اليد الميتة" الروسية، وهي نظام يُفترض أنه يُطلق العنان لنهاية العالم، ويُمكنه إطلاق جميع الأسلحة النووية الروسية حتى لو دُمِّرت موسكو وُقتِلَت قيادة الكرملين.
واعتبرت الصحيفة أن المشكلة ليست أن ترامب سيُشعل أزمة نووية بمنشور عن غواصتين - على الأقل ليس هذه المرة. ولكن المسألة الأكثر إثارة للقلق هي أن رئيس الولايات المتحدة يرى أنه من المقبول استخدام غواصات الصواريخ الباليستية كألعاب، أو أشياء يُلوّح بها عندما يريد تشتيت انتباه الجمهور أو صرف الانتباه عن أخبار سيئة، أو لمجرد أن مسئولًا روسيًا أزعجه.
إقرأ المزيد