أكد معهد كيل الألماني للأبحاث أن زيادة المساعدات المقدمة من الدول الأوروبية لأوكرانيا ساهمت في سد الفجوة التي خلفها انسحاب الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب في أوائل عام 2025.

وجاء في بيان صحفي للمعهد الذي يتتبع المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية التي تم تسليمها إلى أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير 2022 "تسد أوروبا إلى حد كبير الفجوة التي خلفها انسحاب المساعدات الأمريكية".

في حين أن "الولايات المتحدة، التي كانت أكبر مانح لأوكرانيا سابقًا، لم تعلن عن حزمة جديدة منذ أوائل يناير"، إلا أن أوكرانيا تلقت مساعدات أكبر من يناير إلى أبريل 2025 مقارنة بمتوسط ​​السنوات السابقة خلال الفترة نفسها كما أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية.

وقال كريستوف تريبيش، رئيس فريق معهد كيل لتتبع الالتزامات تجاه أوكرانيا، والذي نُقل عنه في البيان الصحفي "يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه زيادة مؤقتة أم بداية لتحول أكثر استدامة في دور أوروبا كداعم رئيسي لأوكرانيا".

في بداية عام 2025، تظهر بيانات معهد كيل أن "الزيادة الأخيرة في المساعدات الأوروبية كانت مدفوعة من قبل مجموعة صغيرة من الدول"، بقيادة "دول الشمال الأوروبي والمملكة المتحدة". في المقابل، علق كريستوف تريبيش قائلاً "من اللافت للنظر قلة المساعدات الألمانية المخصصة في الأشهر الأخيرة. فبدلاً من زيادة دعمها بعد تولي ترامب السلطة، نشهد انخفاضًا حادًا في المساعدات الألمانية مقارنةً بالسنوات السابقة". وأضاف أن "الاتجاه" كان "نفسه بالنسبة لإيطاليا وإسبانيا".

حتى 30 أبريل 2025، تم التبرع أو تخصيص ما مجموعه 294 مليار يورو لنفقات محددة لأوكرانيا (من أصل 405 مليارات يورو تم التعهد بها)، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن معهد كيل. أما المبلغ المتبقي وقدره 111 مليار يورو، فقد تم التعهد به على المدى الطويل ولكنه لم يُخصص بعد. ومن بين المبلغ المتبرع به بالفعل، هناك 140 مليار يورو (متبرع بها أو مخصصة) كمساعدات عسكرية، و133 مليار يورو كمساعدات مالية، و21 مليار يورو كمساعدات إنسانية.

وتعد أبرز الجهات المانحة هي الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء (131 مليار يورو تم منحها أو تخصيصها)، والولايات المتحدة (115 مليار يورو)، والمملكة المتحدة (19 مليار يورو). وفيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، تخطت أوروبا، بما فيها المملكة المتحدة، الولايات المتحدة لأول مرة منذ يونيو 2022، وفقًا لمعهد كيل. وقد قدم الأوروبيون أو خصصوا بالفعل 72 مليار يورو كمساعدات عسكرية لأوكرانيا منذ بدء الحرب، مقارنةً بـ 65 مليار يورو للولايات المتحدة.